الذبابة المنزلية..حشرة عجيبة
 الذبابة المنزلية..حشرة عجيبة 092_p_10

تتكاثر ذبابة المنزل بسرعة هائلة ، ويستغرق البيض لكي يفقس نحو اسبوعين . كما ان الاناث قادرة على الاباضة مرات عديدة وكثيرة في السنة . المواقع المفضلة لتواجد هذه الحشرات هي جلد الخيل وروث البقر والمخلفات والقمامات والاماكن العفنة وفظلات الحيوانات الاخرى ، ولهذا فهي تعتبر من الحشرات الناقلة للمرض . لانها تعرض حياة الانسان للخطر . كما ان هذه الحشرة تنمو في البلدان التي تتوفر فيها الوسائل الضرورية للحياة ، يمكن العثور على هذه الحشرة ايضا في شبكات الصرف الصحي ، واماكن تواجد النفايات . وتعتبر النظافة العامة من اهم الميزات التي تساعد في الوقاية من الامراض التي تاتي بها هذه الحشرة الضارة .
هناك مائة ألف نوع من الذباب في العالم، فقط عشرة أنواع منها تعيش في المنازل. وأكثرها انتشارا وأشهرها الذبابة المنزلية الذبابة المصابة بطفيلي من جنس الفطريات ، وهذا الطفيلي يلازم الذبابة على الدوام ، وهو يقضي حياته في الطبقة الدهنية الموجودة داخل بطن الذبابة بشكل خلايا مستديرة فيها إنزيم خاص ، ثم لا تلبث هذه الخلايا المستديرة أن تستطيل فتخرج من الفتحات أو من بين مفاصل حلقات بطن الذبابة ، فتصبح خارج جسم الذبابة ، ودور الخروج هذا يمثل الدور التناسلي لهذا الفطر، وفي هذا الدور تتجمع بذور الفطر داخل الخلية ، فيزداد الضغط الداخلي للخلية من جراء ذلك ، حتى إذا وصل الضغط إلى قوة معينة لا تحتملها جدر الخلية ، انفجرت الخلية وأطلقت البذور إلى خارجها بقوة دفع شديدة إلى مسافة 2سم خارج الخلية ، على هيئة رشاش مصحوباً بالسائل الخلوي ، ولهذا الإنزيم الذي يعيش في بطن الذبابة خاصية قوية في تحليل وإذابة الجراثيم . تمد فمها من أسفل رأسها الى السطح المقابل له، مكونة بذالك انبوبا لامتصاص الطعام ، وإذا نظرت بدقة الى الأنبوب الماص لوجدت ان الطرف الملامس لسطح الطعام متسعا وكأنه مكنسة كهربائية. بعد ذلك تبدأ الذبابة بفرز انزيم ليمكنها من تحليل الطعام وتحويله الى مادة سائلة لمساعدتها على امتصاصه خلال الأنبوب. لذلك فالذبابة تبدأ بهضم الطعام قبل ان يدخل إلى جسمها. فالطعام الذي دخل في جف الذبابة لم يعد نفسه الطعام الذي سلبته