قطبا أوروبا يصطدمان في البرنابيو 2010101875047330734_2

تستأثر موقعة قطبي أوروبا، ريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي المقررة مساء الثلاثاء على ملعب "سانتياغو برنابيو" بحصّة الأسد من الاهتمام الإعلامي والجماهيري وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة السابعة من الدور الأوّل لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
لكن ذلك لن يقلل من شأن باقي مباريات ليلة الثلاثاء من الجولة الثالثة خصوصاً أن نتائجها قد ترسم إلى حد بعيد ملامح طليعة المتأهلين إلى الدور الثاني كما أنها تشكل فرصة الأمل الأخير لفرق أخرى لها وزنها القاري أمثال مرسيليا الفرنسي وأياكس أمستردام الهولندي.
المجموعة الخامسة
يتطلع بايرن ميونيخ الألماني، وصيف النسخة الماضية، لمتابعة تألقه الأوروبي وتسجيل فوز ثالث حين يستضيف كلوج الروماني في عرينه "أليانز أرينا" الأمر الذي سيضعه على مرمى حجر من الدور الثاني.
وإن نجح في تخطي عقبة الضيف الروماني سيكون بايرن حقق فوزه السادس على التوالي في المسابقة الأوروبية على أرضه بين الموسمين السابق والحالي.
ويقف سجل اللقاءات بين بايرن والفرق الرومانية لمصلحة الأول إذ لم يخسر في ستة لقاءات سابقة، محققاً الفوز في ثلاثة منها والتعادل في ثلاث أخرى منها تعادلان على أرضه، علماً أن اقتسام النقاط مع "كلوج" يعتبر بمثابة الخسارة لأبناء فان غال.
من جهته لم يسبق لكلوج أن اختبر منافساً ألمانياً وهو في حالة أوروبية يرثى لها منذ العام 2008 تاريخ تسجيله فوزه المدوي على حساب روما الإيطالي وقتها 2-1.
ومازالت الإصابات تؤرق لويس فان، وهو سيفتقد خدمات قائده الهولندي مارك فان بومل ومهاجمه ميروسلاف كلوزه لكن الأخير قد يعوّضه استعادة ماريو غوميز لمستواه بتسجيله الثلاثية "هاتريك" في مرمى هانوفر في الدوري المحلي (3-صفر) يوم السبت الماضي.
أما باستيان شفاينشتايغر فشارك كبديل في الدوري المحلي أمام هانوفر، في الوقت الذي عاد فيه أوليتش لتوّه للمشاركة بالتمارين (أمس الأحد) بعد إصابته بكسر في أنفه الأسبوع الماضي.
وفي المجموعة ذاتها، يستقبل روما الايطالي صاحب الثلاث نقاط حتى الآن فريق بال السويسري متذيل الترتيب.
ويدخل روما اللقاء منتش بفوز محلي على حساب جنوى 2-1 ومعزز بماض نجح خلاله في هزم جميع الفرق السويسرية على "إستاد أولمبيكو".
وكان روما خسر أمام مضيفه بايرن ميونيخ 0-2 وفاز على ضيفه كلوج الروماني 2-1 في حين خسر بازل أمام مضيفه كلوج 1-2 وأمام ضيفه بايرن 1-2 أيضاً.
المجموعة السادسة
تستيقظ مرارة نهائي المسابقة عام 2008 الذي فاز به مانشستر يونايتد على مواطنه تشلسي بركلات الترجيح 6-5 على ملعب "لوجنيكي" عندما يعود الأخير إلى العاصمة الروسية لمواجهة سبارتاك موسكو على الأرض عينها.
ويسعى الفريقان إلى قطع شوط كبير نحو التأهل إذ في رصيد كل منهما ست نقاط وعليه تبدو ندية المواجهة ساخنة رغم برد موسكو.
تشلسي استهل مشواره بسحقه زيلينا السلوفاكي 4-1 ثم تجاوزه السهل لمرسيليا 2-0 فيما حقق سبارتاك في استهلاليته للمسابقة فوزه الأول على أرض فريق فرنسي حين هزم مرسيليا 1-0 ثم اكتسح زيلينا 3-0.
وسيفتقد تشلسي لنجميه فرانك لامبارد المصاب والعاجي ديدييه دروغبا الذي أصيب بحمى ألزمته الخلود للراحة والابتعاد عن التمارين، علماً أن دروغبا لم يلعب بعد أوروبياً بداعي الإيقاف في اللقاءين الأوليين.
وقال أنشيلوتي الذي استعد لسبارتاك بالتعادل مع مضيفه استون فيلا 0-0 السبت في الدوري: "لا أعتقد أنه (دروغبا) سيلعب الثلاثاء لأنه لم يتمرن الأسبوع الماضي".
وستكون هذه المواجهة الأولى من نوعها بين الفريقين علماً أن الفريق الروسي الذي يقوده حالياً الدولي السابق فاليري كاربين سبق أن فاز تسع مرات وخسر أربع مرات في 15 مواجهة مع فرق إنكليزية، إلا أنه خسر ثلاثاً وتعادل مرة في آخر أربع مباريات.
وخاض سبارتاك استعداداً جيداً لمواجهة تشلسي بفوزه في الدوري المحلي على ألانيا فلاديكافكاز بنتيجة 3-0، لكنه خسر جهود صانع ألعابه المميز البرازيلي الكس خلال اللقاء وهو سيغيب لأسبوعين كما يفتقد جهود لاعب الوسط كيريل كومباروف.
من جهة أخرى يأمل مرسيليا أن ينسحب تألقه المحلي إلى خارج حدود البلاد إذ لم يذق طعم الخسارة في آخر سبع مباريات خاضها وهو يحتل المركز الرابع في الدوري بعد مضي تسع مراحل وذلك عندما يستقبل زيلينا السلوفاكي أضعف فرق المجموعة.
ويخلو رصيد الفريقين من النقاط حتى الآن لكن يبدو أن النقاط الثلاث أقرب للفرنسيين نظراً لشدة تواضع منافسه الذي ظهر قليل الحيلة في مباراتيه الأوليين.
ولم يسبق للفريقين أن تواجه سابقاً كما ستكون المواجهة الأولى لمرسيليا مع فريق سلوفاكي في المقابل لعب زيلينا ثلاث مرات مع فرق فرنسية، خسر في اثنتين منها.
المجموعة السابعة
يعيش فريقا ريال مدريد وآي سي ميلان، الأكثر تتويجاً بلقب دوري أبطال أوروبا، نقلة تصاعدية وتطويرية لافتة خصوصاً للأوّل مما ينبئ عن معركة كروية ضروس سيشهدها "سانتياغو برنابيو" ليلة الثلاثاء في العاصمة الاسبانية مدريد.
ويعتبر الفريقان قطبي الكرة الأوروبية إذ يتصدر ريال مدريد قائمة النوادي الأكثر تتويجاً بالمسابقة مع تسعة ألقاب ويليه آي سي ميلان مباشرة مع سبعة ألقاب.
يتصدر ريال مدريد مجموعته من فوزين على أياكس أمستردام الهولندي 2-صفر وأوكسير الفرنسي 1-صفر خارج أرضه كما يتصدر الليغا الإسبانية بعد مضي سبع مراحل.
أما ميلان فيحتل المركز الثاني في دوري الإيطالي بفارق نقطتين عن لاتسيو بعد مضي سبع مراحل أيضاً، كما يطارد ريال مدريد أوروبياً مع أربع نقاط من فوز على أوكسير 2-0 وتعادل خارج أرضه مع أياكس 1-1.
وستكون المواجهة خاصة لمدرب إنتر ميلان السابق، البرتغالي جوزيه مورينيو كونه سيقابل "عدو الأمس" كروياً وهو لطالما نجح في التفوّق عليه مع الـ"نيرازوري" مع ثلاثة انتصارات مقابل خسارة واحدة في الدوري.
وتعليقاً على المباراة قال مورينيو: "أنا سعيد لتطوّر الفريق، نسجّل الأهداف إذ نملك هدافين في الفريق، وفي حال هزمنا ميلان نكون قد تأهلنا عملياً إلى الدور الثاني".
ويملك فريق العاصمة خطوطاً قوية ومتوازنة خصوصاً أنه سجّل 10 أهداف في آخر مباراتين له في الدوري المحلي، كما يملك أقوى دفاع مع ثلاثة أهداف فقط هزت شباكه.
وتصب ذكرى آخر مواجهة بين الطرفين في الـ"برنابيو" لمصلحة الـ"روسونيري" الذي خرج فائزاً 3-2 العام الماضي في دوري المجموعات بهدف من البرازيلي المتألق حالياً ألكسندر باتو، علماً أن سجل ميلان مع الفرق الإسبانية في عقر دارها يتضمّن أربعة انتصارات فقط مقابل عشر خسائر وخمسة تعادلات.
ويعيش الشاب البرازيلي ابن الـ 21 ربيعاً تألقاً رائعاً منذ عودته من إصابته، توجّه بتسجيله هدفين لفريقه أمام كييفو السبت الماضي (3-1) في الدوري المحلي.
وتتضمّن الخزينة الكروية لمدرب ميلان ماسيميليانو أليغري لاعبين يعرفون جيداً إستاد الـ"برنابيو" في مقدمتهم لاعبي ريال السابقين البرازيلي روبينيو والهولندي كلارنس سيدورف إلى جانب لاعبي برشلونة السابقين السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي الآخر رونالدينيو، في المقابل يغيب لاعب ميلان السابق كاكا عن اللقاء.
وفي المجموعة ذاتها، يسعى اياكس أمستردام للتشبّث بالأمل الأخير حين يستضيف اوكسير الفرنسي الجريح الذي يعاني محلياً إذ يحتل المركز السابع عشر في الترتيب.
ويبدو اياكس على الورق مرشحاً لعبور ضيفه البعيد عن المستوى الذي ظهر به الموسم الماضي خصوصاً مع تألق مهاجمه الأورغواياني لويس سواريز.
يملك الفريق الهولندي نقطة واحدة مقابل لا شيء للفرنسيين لذا سيودع الخاسر منافسات البطولة بنسبة كبيرة جداً فيما يعود الفائز من بعيد خصوصاً إن خسر ميلان أمام ريال مدريد.
المجموعة الثامنة
يخوض "مدفعجية" المدرب الفرنسي ارسين فينغير مواجهة صعبة حين يستضيف ارسنال على ملعب "الإمارات" منافسه شاختار دونيتسك الذي يعج بالبرازيليين المتألّقين في صفوف بطل أوكرانيا.
ويتطلع ارسنال لاستثمار عاملي الأرض والجمهور كي يحقق فوزأً ثالثاً لكنه سيكون عليه كبح نفس الرغبة لدى ضيفه وبرازيلييه السبعة الذين قادوه لبداية قوية في المجموعة الثامنة مع فوزين على بارتيزان بلغراد الصربي (1-صفر) وسبورتيغ براغا البرتغالي (3-صفر) ومثلهما سجل الإنكليز إنما أكثر دوياً: 6-0 أمام براغا و3-1 أمام مضيفه بارتيزان.
ويتوقع أن تشهد صفوف ارسنال الذي هزم برمنغهام السبت 2-1 في الدوري بعد خسارتين متتاليتين عودة نجمه الإسباني سيسك فابريغاس من الإصابة بعد غياب نحو شهر.
وتعقد جماهير آرسنال آمالاً كبيرة على نجمه الجديد المغربي مروان شماخ الذي يقدم أداءاً تصاعدياً يعكس الموهبة الكبيرة لهذا اللاعب.
من جهة الضيف وبفضل تواجد سبعة لاعبين برازيليين (أحدهم كرواتي الجنسية) في تشكيلته، نجح بتحقيق فوزين نظيفين على بارتيزان بلغراد الصربي (1-صفر) وسبورتيغ براغا البرتغالي (3-صفر).
وفي حال قرر مدرب شاختار الروماني ميرسيا لوشيسكو إشراك المهاجم الكرواتي، البرازيلي الأصل، أدورادو دا سيلفا ستكون المواجهة خاصة للأخير كونه أمضى ثلاث سنوات مع ارسنال معظمها مصاباً.
ويبرز في صفوف شاختار البرازيلي الشاب الموهوب دوغلاس كوستا ابن الـ20 عاماً ولاعب غريميو السابق والذي سجل هدفاً وصنع اثنين أمام براغا.
وتخيّم أحداث الشغب التي قام بها الجمهور الصربي في جنوى أثناء اللقاء مع إيطاليا ضمن تصفيات أمم أوروبا 2012 على لقاء سبورتينغ براغا مع ضيفه بارتيزان بلغراد الصربي.
يرصد كل من الفريقين النقاط الثلاث للعودة لأجواء المنافسة خصوصاً أن التعادل سيكون بنكهة الهزيمة ويعني اضمحلال آمالهما بالظهور بمرحلة خروج المغلوب.