حقق منتخب قطر فوزاً ثميناً على نظيره المصري بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة الفريقين الودية التي جرت مساء اليوم الخميس على إستاد خليفة بالدوحة.
افتتح سيباستيان سوريا التسجيل لقطر في الدقيقة 21 من مسافة قريبة، وضاعف صاحب الأرض تقدمه عندما وضع وائل جمعة مدافع منتخب مصر الكرة في مرمى حارسه عبد الواحد السيد بطريق الخطأ قبل دقيقة واحدة على نهاية الشوط الأول، وفي الشوط الثاني قلص البديل وليد سليمان الفارق بعدما أحرز الهدف الوحيد لمنتخب مصر قبل ربع ساعة على نهاية اللقاء.
وأنهى الفريقان المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد أحمد فتحي من مصر وفابيو سيزار لاعب قطر قبل ثماني دقائق من النهاية.
ويذكر أن هذا الفوز الأول للمنتخب القطري في تاريخ لقاءات الفريقين على مستوى الفريق الأول، ويمتلك المنتخب القطري فوزاً وحيداً على نظيره المصري ولكن على المستوى الأولمبي حيث فاز العنابي الأولمبي على نظيره المصري بهدف دون رد أحرزه مبارك مصطفى في إطار مباريات الدور الأول لمسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية "برشلونة 1992".
تأتي المباراة ضمن استعدادات المنتخب القطري لخوض كأس آسيا التي تقام على أرضه في الفترة ما بين السابع و29 كانون الثاني/يناير المقبل ، ونجح المدير الفني برونو ميتسو في الوقوف من خلال مباراة اليوم على مستوى العديد من لاعبي "العنابي".
ويذكر أن المنتخب المصري ، الفائز باللقب في البطولات الأفريقية الثلاث الماضية ، كان قد تغلب على نظيره القطري (6-صفر) و(5-صفر) في آخر مباراتين بين الفريقين في عامي 2003 و2005.
سيطر المنتخب المصري على مجريات اللعب في الدقائق الأولى وبدأ محاولاته الهجومية منذ الدقيقة الأولى لكن مع حذر دفاعي من جانب المنتخب القطري.
وكاد المنتخب المصري أن يتقدم في الدقيقة الرابعة عندما قاد أحمد عيد عبد الملك هجمة خطيرة وهيأ الكرة لأحمد سمير فرج الذي مررها إلى النجم محمد أبو تريكة ليسددها بمهارة لكن الحارس القطري تألق في التصدي لها.
وبمرور الوقت دخل المنتخب القطري في أجواء المباراة وبدأ تبادل المحاولات الهجومية مع نظيره المصري.
ومن هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 21 انطلق محمد السيد بمهارة من الناحية اليسرى ومرر عرضية نموذجية إلى سيباستيان سوريا الذي أسكنها في الشباك معلناً تقدم قطر.
وبعدها كثف المنتخب المصري محاولاته الهجومية بحثا عن هدف التعادل وتلقى محمد ناجي "جدو" تمريرة من أحمد عيد عبد الملك لكنه سدد الكرة خارج الشباك.
وفي الدقيقة 40 أجرى حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري أول تبديل في المباراة وأشرك المدافع شريف عبد الفضيل بدلا من إسلام عوض.
وقبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول تلقى المنتخب المصري صدمة قوية عندما أرجع المدافع المصري وائل جمعة الكرة إلى الحارس عبد الواحد السيد ولكنها كانت خادعة وأسرع عبد الواحد السيد للحاق بها لكنها تجاوزت خط المرمى معلنة عن تقدم المنتخب القطري بهدفين دون مقابل.
وفي الشوط الثاني كثف المنتخب المصري محاولاته الهجومية سعيا لاستعادة توازنه وتعديل النتيجة لكن عدم إتقان التمريرات وعدم التركيز في التسديد على المرمى أضاع على الفريق أكثر من فرصة.
وكاد محمد أبو تريكة أن يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري في الدقيقة 54 عندما سدد كرة صاروخية لكن الحارس القطري واصل تألقه وتصدى للكرة بصعوبة.
وبعد دقيقتين كاد الفريق القطري أن يضيف هدفه الثالث لكن عبد الواحد السيد تصدى لكرة خطيرة.
وأجرى برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب القطري عدة تغييرات للوقوف على مستوى أكبر عددد من اللاعبين استعدادا للبطولة الآسيوية المقبلة.
وخرج محمد ناجي "جدو" في الدقيقة 64 وشارك أحمد حسن مكي بدلاً منه.
وواصل المنتخب المصري محاولاته حتى تمكن البديل وليد سليمان من هز شباك المنتخب القطري في الدقيقة 73 إثر تمريرة من أحمد عيد عبد الملك.
واستمر تبادل الفرص التهديفية بين الفريقين ولكن بمرور الوقت سيطر التوتر شيئا ما على بعض اللاعبين وازدادت الخشونة في الأداء.
وفي الدقيقة 82 أشهر الحكم العماني عبد الله الحراصي البطاقة الحمراء في وجه كل من المصري أحمد فتحي والقطري فابيو سيزار لوقوع مشادة بينهما..
وسقط لاعبو المنتخب المصري في فخ التسلل أكثر من مرة ليواصل الفريق سلسلة الفرص الضائعة.
ولم تسفر الدقائق الأخيرة من المباراة عن جديد لتنتهي بفوز تاريخي للمنتخب القطري على نظيره المصري بطل أفريقيا.