تتجه الأنظار بعد غد الأحد إلى المواجهة النارية بين ريال مدريد الثاني وفياريال الثالث في قمة المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يخوض برشلونة المتصدر اختباراً سهلاً نسبياً أمام مضيفه ديبورتيفو لا كورونيا غداً السبت.
على ملعب "سانتياغو برنابيو"، يسعى ريال مدريد إلى تأكيد تفوقه على ضيفه فياريال وتحقيق فوزه السابع على التوالي على فريق "الغواصة الصفراء" وذلك من أجل المحافظة على أقله على فارق النقطتين الذي يفصله عن غريمه برشلونة المتصدر أو حتى اقتناص الصدارة في حال تعثر الأخير أمام ديبورتيفو وهو أمر مستبعد نسبياً.
ويدخل فياريال إلى المباراة بمعنويات مرتفعة جداً بعدما قدم مباراة رائعة أمام فالنسيا على ملعبه "ال مادريغال" حيث عاد من بعيد وانتزع بطاقة التأهل إلى ربع نهائي الكأس بعدما حول تخلفه بهدفين نظيفين إلى فوز مثير 4-2 (لقاء الذهاب صفر-صفر).
ومن المؤكد أن هذه المباراة ستكون الامتحان الأصعب الذي يخوضه ريال مدريد على أرضه هذا الموسم، وهو يأمل أن يخرج منها بالنقاط الثلاث لكي يحقق فوزه التاسع بين جماهيره من أصل تسع مباريات.
ويعول مورينيو على عودة كاكا إلى التشكيلة بعد غياب دام ستة أشهر بسبب إصابة في كاحله، وقد سجل النجم البرازيلي عودته إلى الملاعب الاثنين الماضي أمام خيتافي (3-2) حين دخل في الشوط الثاني، كما كانت الحال في المباراة أمام ليفانتي.
وعلق كاكا على وضعه قائلاً: "عندما تكون مصاباً فأنت تفتقد إلى زملائك وغرفة الملابس والتمارين والضغط. من المؤكد أني لم أصل إلى قمة مستواي حتى الآن في الدوري الإسباني. إنه لتحد كبير بالنسبة لي أن أحقق هذا الأمر وأن أقدم أفضل مستوياتي دون الإصابات".
ولم يحقق فريق "الغواصة الصفراء" سوى فوزين على ريال في تاريخ مواجهاتهما في الدوري وكانا على أرضه في 27 كانون الثاني/يناير 2007 (1-صفر) و16 أيار/مايو 2009 (3-2).
ويأمل فريق المدرب خوان كارلوس غاريدو الذي يعول على تألق الإيطالي جوسيبي روسي (9 أهداف) والبرازيلي نيلمار (10)، ألا يختبر السيناريو الذي عاشه في زيارته الأخيرة إلى "سانتياغو برنابيو" عندما تلقى هزيمة قاسية جداً (2-6).
ومهما كانت نتيجة هذه المباراة سيحتفظ فياريال بمركزه الثالث لأنه يتقدم حالياً بفارق 5 نقاط عن فالنسيا الرابع الذي يحل بدوره ضيفاً على جاره ليفانتي الجريح.
ديبورتيفو – برشلونة
وعلى ملعب "ريازور"، سيكون برشلونة مرشحاً لمواصلة مسلسل انتصاراته وتحقيق فوزه الثاني عشر على التوالي عندما يحل غداً ضيفاً على ديبورتيفو الثاني عشر.
وفي حال خرج النادي الكاتالوني الذي سيستعيد خدمات نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي عاد متأخراً من عطلة الأعياد ولم يشارك في مباراة المرحلة السابقة أمام ليفانتي (2-1)، سيصبح على بعد ثلاثة انتصارات من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية والمسجل باسم غريمه ريال مدريد خلال موسم 1960-1961.
ولم يذق فريق المدرب جوسيب غوارديولا طعم الهزيمة في 24 مباراة متتالية في جميع المسابقات (رقم قياسي جديد حطمه في المرحلة الخامسة عشرة)، وتعود الهزيمة الأخيرة له إلى المرحلة الثانية عندما فاجأه هيركوليس في عقر داره وتغلب عليه 2-صفر، قبل أن يحقق بعدها 20 انتصاراً وخمسة تعادلات في جميع المسابقات، آخرها الأربعاء أمام أتلتيك بلباو (1-1) في مسابقة الكأس المحلية وهي النتيجة التي سمحت له ببلوغ ربع النهائي كونه تعادل على أرضه ذهاباً صفر-صفر.
وبدوره يلعب إسبانيول الخامس مع ضيفه الجريح سرقسطة، ويأمل الفريق الكاتالوني أن يستعيد توازنه بعد ثلاث هزائم متتالية في الدوري، إضافة إلى خروجه من مسابقة الكأس على يد أتلتيكو مدريد.
وفي المباريات الأخرى، يلعب غداً ملقة مع أتلتيك بلباو، وريال سوسييداد مع إشبيلية، والأحد مايوركا مع ألميريا، وأوساسونا مع خيتافي، وراسينغ سانتاندر مع سبورتينغ خيخون، والاثنين هيركوليس مع أتلتيكو مدريد.