إيران تنتزع فوزاً مثيراً من حامل اللقب 201111118829665734_2

انتزع المنتخب الإيراني فوزاً مثيراً وصعباً من نظيره العراقي حامل اللقب بهدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت اليوم الثلاثاء ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة في إطار الدور الأول من بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم والتي تستضيفها قطر حتى التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني – يناير الحالي.
افتتح التسجيل المنتخب العراقي عن طريق يونس محمود في الدقيقة 13 وأدرك غلام رضائي التعادل لإيران في الدقيقة 42، وفي الدقيقة 84 أحرز إيمان موبعلي هدف الفوز للمنتخب الإيراني.
والمواجهة هي الخامسة بين المنتخبين على صعيد كأس الأمم الآسيوية علماً بأن المنتخب الإيراني سبق له الفوز في ثلاث مواجهات بينما انتهت مواجهة واحدة فقط لصالح العراق.
والخسارة هي الحادية عشرة للمنتخب العراقي طوال مسيرته في النهائيات الآسيوية بينما حقق المنتخب الإيراني الفوز رقم 32 له في البطولة.
الشوط الأول
إيران تنتزع فوزاً مثيراً من حامل اللقب 20111111817124734_3
بدأ المنتخب العراقي اللقاء مهاجماً بقوة وكاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة من انفراد تام لمهاجمه يونس محمود الذي استلم الكرة وتوغل داخل منطقة الجزاء دون أي مضايقة دفاعية وأطلق تسديدة أرضية زاحفة، إلا أن الحارس مهدي رحمتي أنقذ عرينه من هدف مؤكد.
عقب ذلك احتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة في الدقيقة السادسة على حدود منطقة الجزاء الإيرانية انبرى لها هوار ملا محمد وسددها مباشرة في المرمى إلا أن كرته ذهبت فوق العارضة، عقب هذه الكرة نشط المنتخب الإيراني قليلاً واحتسب الحكم الأوزبكستاني رفشان إيرماتوف ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء العراقية لم تُستغل جيداً.
ووضح أن المنتخبين بدآ اللقاء بدون أي حذر دفاعي خاصة أن كليهما يشكل كتاباً مفتوحاً للآخر، وعاود المنتخب العراقي هجماته الخطرة على المرمى الإيراني وفي الدقيقة 13 انطلق قصي منير من الجانب الأيسر ورفع كرة متقنة على رأس عماد محمد الذي هيأها إلى يونس محمود فانقض الأخير عليها بقوة محرزاً هدف التقدم لأسود الرافدين.
ووضح مع مرور الربع ساعة الأولى أن حامل اللقب يعتمد على الانكماش الدفاعي المنظم والضغط من نصف ملعبه لاستخلاص الكرة والانطلاق من ثم بهجمات مرتدة سريعة استغلالاً لسرعة مهاجميه وخاصة يونس محمود مهاجم الغرافة الملقب بالسفاح.
حاول المنتخب الإيراني أن يستعيد توازنه ويعود إلى اللقاء لتسجيل التعادل عن طريق شن الهجمات المنظمة والاختراق من العمق إلا أن كل محاولاته تحطمت على صخرة الدفاع العراقي المنظم.
وفي الدقيقة 23 احتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء انبرى لها لاعب الوسط إيمان موبعلي ورفعها بإتقان على رأس المدافع هادي عقيلي فارتقى الأخير وسدد كرة سريعة برأسه أمسكها بثقة واقتدار الحارس العراقي محمد كاصد، فأنقذ عرين أسود الر افدين من أخطر الهجمات الإيرانية حتى هذه الدقيقة.
واصل المنتخب الإيراني هجماته ومحاولته الاختراق من الجانب الأيمن وفي الدقيقة 27 احتسب الحكم أول ركلة ركنية للإيرانيين نتيجة للضغط المتواصل إلا أنها لم تستغل.
ورويداً رويداً ومع انتهاء النصف ساعة الأولى من الشوط الأول كان المنتخب الإيراني هو الأكثر سيطرة وامتلاكاً للكرة ولكنها سيطرة بلا فاعلية بسبب التمركز الممتاز للاعبي العراق الذين عمدوا إلى الضغط المنظم لاستخلاص الكرة قبل أن تصل إلى منطقة جزاء الحارس محمد كاصد.
ومع إغلاق العمق العراقي لجأ المنتخب الإيراني إلى الاختراق مرة أخرى من الجانب الأيمن عن طريق المهاجم محمد غلامي الذي ترك مركزه كرأس حربة صريح ونزل إلى وسط الملعب للاستلام بعيداً عن ضغط المدافعين العراقيين.
وفي الدقيقة 38 احتسب إرماتوف ركلة حرة مباشرة في وسط ملعب العراق نفذها جواد نيكونام بإتقان إلى منطقة الجزاء التي شهدت حالة من الارتباك الشديد من جانب لاعبي العراق فوصلت الكرة إلى مسعود شجاعي الذي سدد فوق العارضة مضيعاً أخطر فرص إيران في الشوط الأول.
ونتيجة للضغط المتواصل من جانب المنتخب الإيراني تمكن غلام رضائي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 42 بعد أن استغل تمريرة بينية رائعة أهداها له أندرانيك تايموريان انفرد على أثرها رضائي وسدد كرة قوية على يمين كاصد مسجلاً هدف التعادل للإيرانيين.
ورد هوار ملا محمد بركلة حرة مباشرة نفذها بإتقان في الدقيقة 44 على رأس علاء عبد الزهرة الذي سددها برأسه مباشرة إلا أن رحمتي أخرج الكرة إلى ركلة ركنية.
وفي الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول استلم سمال سعيد الكرة بدون أدنى رقابة إيرانية ثم تقدم بثبات وسدد من قرابة ثلاثين ياردة تصويبة صاروخية ارتدى لها رحمتي قفاز الإجادة منقذاً مرماه من هدف عراقي محقق، وكانت هذه آخر أحداث الشوط الأول المثير والذي انتهى بتعادل إيجابي بهدف لهدف بين المنتخبين.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى المنتخب العراقي أول تغييراته في اللقاء بخروج لاعب الوسط سلام شاكر ونزول أحمد إبراهيم.
الشوط الثاني
إيران تنتزع فوزاً مثيراً من حامل اللقب 2011111181713368734_3
ودخل العراقيون الحصة الثانية من اللقاء مهاجمين بقوة وكاد سمال سعيد (23 عاماً) أن يعيد التقدم لأسود الرافدين عندما وصلته كرة مرفوعة من ركلة ركنية فسددها من داخل منطقة الجزاء مباشرة مرت فوق العارضة في الدقيقة 47.
ورد المنتخب الإيراني بهجمة منظمة من الجانب الأيمن انتهت إلى ركلة ركنية لم تستغل في الدقيقة 47.
وحصل الإيرانيون على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء العراق من الجانب الأيسر انبرى لها موبعلى وسددها في المرمى إلا أن سلام شاكر ارتقى للكرة وأخرجها برأسه إلى داخل الملعب.
ومع انقضاء الخمسة عشرة دقيقة الأولى من زمن الشوط الثاني مالت الكفة الهجومية لصالح الإيرانيين بسبب الانكماش المبالغ فيه من جانب أسود الرافدين خوفاً من تلقي مرماهم لهدف ثاني.
استعاد المنتخب العراقي توازنه ونشاطه مجدداً وسيطر مرة أخرى على مجريات اللقاء إلا أن الضغط المتواصل على يونس محمود وعماد محمد أبعد الخطورة عن مرمى الحارس رحمتي.
أجرى قطبي تغييراً هجومياً صريحاً بالدفع بمحمد خلتعبري بدلاً من المهاجم محمد غلامي الغير موفق، وسنحت فرصة ذهبية للعراقيين لاستعادة تقدمهم وتسجيل الهدف الثاني عندما تهيأت الكرة إلى عماد محمد فانطلق سريعاً من الجانب الأيمن، ثم مرر الكرة إلى يونس محمود المتمركز مباشرة أمام المرمى إلا أن الكرة كانت أسرع من محمود فمرت من أمامه بدون أن يستغلها لتعبر إلى الجهة الأخرى من الملعب.
وعكس اتجاه اللعب تماماً أخطأ البديل أحمد إبراهيم في استقبال الكرة فوصلت إلى غلام رضائي الذي استغل الكرة وانطلق صوب المرمى وسددها قوية ذهبت إلى خارج الملعب بعد أن انخلعت لها قلوب الجماهير العراقية.
وأجرى الألماني سيدكا تغييراً هجومياً أيضاً لعل وعسى يمكنه من انتزاع نقاط المباراة الثلاث في الدقائق الأخيرة حيث أخرج النشيط عماد محمد مهاجم الزمالك المصري ودفع بالمهاجم البديل سامر سعيد لاعب أهلي طرابلس.
وأخرج قطبي المهاجم محمد غلامي ودفع بالبديل كريم أنصاري لزيادة الإيقاع الهجومي في فريقه.
وفي الدقيقة 84 احتسب أرماتوف حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة على سامر سعيد الذي نال بطاقة صفراء لعرقلته خلتبعري، انبرى لها إيمان موبعلي وسددها عرضية لولبية أخطأها الحارس محمد كاصد بعد أن فشل في الإمساك بها لتسكن الشباك معلنة الهدف الثاني للمنتخب الإيراني.
إيران تنتزع فوزاً مثيراً من حامل اللقب 2011111181248478360_3
وسريعاً ما أجرى قطبي تغييراً دفاعياً للحفاظ على نتيجة اللقاء بإخراج إيمان موبعلي ودفع بلاعب الوسط الدفاعي بجمان نوري.
على الجانب الآخر دفع سيدكا بالمهاجم الشاب مصطفى كريم بديلاً لقصي منير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويبدو أن الهدف بث الروح القتالية والحماس في نفوس الإيرانيين حيث توالت الغزوات الهجومية والكرات العرضية الخطرة على مرمى كاصد، وسدد هادي عقيلي ضربة رأس متقنة مرت فوق العارض بسنتيمترات قليلة.
واحتسب إيرماتوف ثلاث دقائق وقتاً بدلاً من ضائع لم يستغلها المنتخب العراقي بشكل جيد لينتهي اللقاء بفوز إيران بهدفين مقابل هدف واحد، لينتزع المنتخب الفارسي أول ثلاث نقاط له في البطولة ويتصدر المجموعة الرابعة.