هرنانديز يقود مانشستر يونايتد إلى ربع النهائي
قاد اللاعب الدولي المكسيكي خافيير هرنانديز فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بتسجيله هدفين في مرمى مرسيليا الفرنسي في لقاء إياب دور الستة عشر من المسابقة والذي انتهى بنتيجة 2-1على ملعب "أولد ترافورد" في مدينة مانشستر.
وسجّل هرنانديز الهدفين في الدقيقتين الخامسة والسادسة والسبعين في حين سجّل مدافع مانشستر ووس براون هدف مرسيليا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 82.
وكان لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين على "استاد فيلودروم" في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا منذ أسبوعين انتهى بالتعادل من دون أهداف وتأهل يونايتد لفوزه بمجموع المقابلتين 2-1.
مباراة للتاريخ
ونجح مانشستر في بلوغ ربع النهائي للمرة الخامسة على التوالي في حين لم ينجح مرسيليا في تخطي عقبة ثمن النهائي منذ موسم 1992-1993 عندما توج في ذلك الموسم باللقب على حساب آي سي ميلان الإيطالي.
وبفوزه مساء اليوم، حقق المدرب السير أليكس فيرغوسون الفوز رقم 100 له مع الشياطين الحمر في 182 مباراة خاضها في دوري الأبطال علماً أنه تعادل في 48 مباراة وخسر في 35.
وحافظ مانشستر على سجله خالياً من الهزائم عل ملعبه هذا الموسم إذ حقق متصدر الدوري الإنكليزي الممتاز 19 انتصاراً وتعادل في ثلاث مباريات فقط في مختلف المسابقات.
هدف مبكر
الدولي المكسيكي خافيير هيرنانديز كان نجم الشوط الأول بامتياز بتسجيله هدف السبق منذ الدقيقة الخامسة بعد هجمة منسقة انطلقت من الجانب الأيسر عندما مرر المخضرم الويلزي ريان غيغس الكرة إلى واين روني داخل منطقة الجزاء وحولها الأخير عرضية زاحفة إلى المكسيكي الذي أسكنها بسهولة في شباك الحارس الدولي الفرنسي ستيف مانداندا في غياب أي رقابة عليه.
دفع هذا الهدف المبكر الفريق الفرنسي صاحب المركز الرابع على جدول الترتيب في بلاده إلى الهجوم، وكاد مهاجم تولوز السابق أندريه- بيار جينياك أن يعادل النتيجة في الدقيقة التاسعة عندما انفرد بالحارس الهولندي ادوين فان دير سار، لكن تسرعه في التسديد جعل كرته تعلو المرمى كثيراً.
رجال المدرب فيرغوسون، فرضوا بعد ذلك إيقاعهم، وجاءت المحاولات الحقيقية من جانبهم وكانت أبرز الفرص رأسية خطيرة من هيرنانديز تمكن مانداندا من السيطرة عليها في الدقيقة 23 قبل أن يخطأ الأخير في تشتيت الكرة بعد دقيقة واحدة وتصل إلى ناني الذي مررها إلى روني داخل المنطقة، لكن تدخل الدفاع السريع جنب مرسيليا هدفاً ثانياً.
وفي المقابل، كاد المدافع سليمان ديوارا أن يدرك التعادل لمرسيليا في الدقيقة 34 عندما ارتقى لكرة عرضية داخل منطقة يونايتد، لكنه سددها خارج الخشبات الثلاث، ثم لاحت فرصة ثانية لبرونو شييرو عندما صوّب كرة قوية بيسراه في الدقيقة 38 من خارج المنطقة إلا أن فان در سار أوقفها على دفعتين.
إثارة حتى النهاية
لم يجر المدربان أي تغييرات على تشكيليتهما بين الشوطين، وظهر مرسيليا بشكل أفضل في الدقائق الأولى، وترجم الفريق المتوسطي ذلك باستحواذ أكبر على الكرة واختراقات عبر الأطراف، فجاءت أولى الفرص في الدقيقة 56 عبر تصويبة بعيدة المدى من الأرجنتيني لوتشيو غونزاليز اصطدمت بالمدافع سمالينغ ثم عرضية خطيرة من المهاجم الدولي لويك ريمي أمام المرمى في الدقيقة 60 لم تجد من يتابعها داخل الشباك.
دفع ديشان بنجم فريقه الدولي ماتيو فالبوينا العائد من الإصابة في الدقيقة 68 مكان جينياك الذي لم يقدم المطلوب منه، وواصل الفريق الفرنسي محاولاته لإدراك التعادل وكاد أن يحقق ما يصبو إليه في الدقيقة 75 عندما حوّل ريمي عرضية داخل منطقة الجزاء إلى شييرو لكن تسديدة الأخير قابلها الحارس فان دير سار.
وفي وقت كان يسعى فيه مرسيليا لمعادلة النتيجة، جرت الرياح بما لا تشته سفن المدرب ديشان عندما مرر الإكوادوري فالنسيا الذي دخل مكان البرتغالي ناني كرة بينية في الدقيقة 76 إلى ريان غيغز على الناحية اليمنى فحولها الأخير بذكاء عرضية زاحفة إلى هيرنانديز الذي تابعها كما فعل في الشوط الأول بسهولة داخل المرمى مسجلاً هدفه الشخصي الثاني في المباراة.
وفي الدقيقة 82 اشتعل اللقاء بعد أن قلّص مرسيليا النتيجة عندما ارتقى ووس براون لكرة عرضية من ضربة ركنية أسكنها عن طريق الخطأ داخل شباك فريقه ليخوض الفريقان دقائق أخيرة مجنونة حاول فيها الفريق الفرنسي جاهداً هز الشباك مرة ثانية لخطف بطاقة ربع النهائي من "أولد ارافورد" لكن هجماته تحطمت عند السور العالي الذي بناه الإنكليز في تلك الأمسية ليواصل مانشستر يونايتد مشواره بثبات إلى ربع النهائي.
التشكيلتان
مانشستر يونايتد
في المرمى: فان دير سار
في الدفاع: أوشيه (رافاييل د 37 ثم فابيو د70) – سمالينغ – براون – ايفرا
في الوسط: كاريك – سكولز – ناني (فالنسيا د62) – غيغز
في الهجوم: هيرنانديز – روني
المدرب: أليكس فيرغوسون
مرسيليا
في المرمى: مانداندا
في الدفاع: فاني – دياوارا - هاينزه – تايوو
في الوسط: مبيا (أيوو) – لوتشو – شييرو
في الهجوم : ريمي – أيوو – جينياك (فالبوينا د 68)
المدرب: ديدييه ديشان
- قاد المباراة الحكم الإسباني كارلوس فيلاسكو كاربالو
تحميل اهداف المبارة
البطل يحسم معركة "اليانز ارينا" ويطيح ببايرن
نجح إنتر ميلان الإيطالي، حامل اللقب، في مواصلة حملة الدفاع عن لقبه ببلوغه الدور ربع النهائي بعد إسقاطه مضيفه بايرن ميونيخ، الوصيف، 3-2 الثلاثاء في لقاء إياب الدور ستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي جرى على ملعب "اليانز ارينا" في ميونيخ.
سجل لإنتر الكاميروني صامويل ايتو في الدقيقة 4 والهولندي ويسلي سنايدر في الدقيقة 63 والمقدوني غوران بانديف في الدقيقة 88، فيما سجل لبايرن ماريو غوميز في الدقيقة 21 وتوماس مولر في الدقيقة 31.
ويعود الفضل في تأهل إنتر لنجومية مهاجمه الكاميروني صامويل إيتو من جهة بتسجيله هدفاً وصنعه اثنين، ورعونة بايرن من جهة أخرى بدفعه غالياً ثمن إهدار كم كبير من الفرص على مدار الشوطين إذ كان الأفضل أداءً والأكثر إمتاعاً إنما الأقل فعالية والأكثر أخطاء.
وكان إنتر ميلان في وضع صعب إذ خسر مباراة الذهاب على أرضه صفر-1، لكن فوزه وتسجيله عدداً أكبر من الأهداف خارج ملعبه أمنا له العبور وإنقاذ سمعة الكرة الإيطالية كونه الممثل الأخير المتبقي لها في دوري الأبطال.
أما بايرن فسعى لضرب عصفورين بحجر واحد، بهدف التأهل وإنقاذ موسمه أولاً والثأر ثانياً لخسارته نهائي نسخة الموسم الماضي من المسابقة أمام إنتر صفر-2.
ويعاني بايرن محلياً مع تخلفه بفارق كبير عن بوروسيا دورتموند متصدر الدوري، كما خرج من منافسات الكأس.
ورغم تأهل إنتر إلا أن الفريق أظهر ضعفاً كبيراً في الحضور البدني لا سيما في الوسط الدفاعي والصراعات الثنائية على الكرة ما يطرح علامات استفهام حول مقدرة الفريق على الاستمرار خصوصاً إن اختار النهج الهجومي في لقاءاته القادمة.
وسيغيب لاعب إنتر البرازيلي لوسيو عن المباراة المقبلة للفريق في المسابقة لتراكم الإنذارات الصفراء.
الشوط الأول
رسمت الدقائق القليلة الأولى ملامح المباراة بوضوح مع عزيمة وحيوية لافتتين بدأ بها الفريقان، وتجلت سريعاً في الدقيقة الرابعة فقط حين لكز المقدوني غوران بانديف أمامية انسّل لها الرائع الكاميروني صامويل إيتو وسدد يسارية أرضية من الوضع منفرداً واضعاً فريقه في المقدمة وبايرن تحت الضغط. 1-0 لإنتر.
سارع الألمان للملمة صفوفهم وإعادة الانتشار مجدداً وشرعوا نحو الهجوم وشيئاً فشيئاً أخذت تحركات اريين روبن وزميله توماس مولر والفرنسي فرانك ريبيري تعطي ثمارها مع زيادة جرعات الضغط على مرمى الحارس جوليو سيزار ودفاع إنتر ميلان الهش.
ضغط بايرن، أتى بثماره في الدقيقة 21 حين مارس روبن هواياته بالاختراق من اليمين فراوغ كل من قابله وسدد يسارية بعيدة بدت سهلة قبل أن يفلتها "بسذاجة مبتدئ" الحارس سيزار أمام الثعلب ماريو غوميز الذي قبل الهدية وأودع الكرة "ساقطة" في الشباك. سيزار وغوميز يعيدان المباراة لبدايتها 1-1.
أصاب الهدف فريق إنتر بالضياع وبدا تأثيره واضحاً على الضيوف الثقيلي الحركة، فكان أن استثمر بايرن الموقف وضرب مجدداً في الدقيقة 31 حين اخترق روبن من الميسرة هذه المرة ومرر الكرة أمامية فحولها دفاع إنتر بالخطأ لمولر الذي انفرد وبمهارة فائقة نال من سيزار. بايرن في المقدمة 2-1 وحامل اللقب في مأزق.
سارت الدقائق الباقية من الشوط الأوّل على المنوال ذاته، حيوية ألمانية ومحاولات متكررة من لاعبي المدرب الهولندي لويس فان غال كادت أن تنهي المباراة باكراَ أكثر من مرة عبر ريبيري ومولر، مقابل مساع إيطالية بأقدام المحترفين ركّزت على الاختراق من العمق دون الأجنحة، وعليه ظل تميز إيتو يتيماً وشيفرة الدفاع الألماني عاصية المنال.
الشوط الثاني
لم تظهر بداية الشوط الثاني نية كبيرة لدى إنتر في العودة أو حتى قدرة مع ترهّل في الأداء البدني أصاب الفريق باستثناء إيتو وبانديف الذي وجد نفسه على غير مرة وحيداً في وسط الميدان دون معين إلا مهارته وبنيته الجسدية القوية.
حاول مدرب إنتر البرازيلي ليوناردو تصحيح الأوضاع بالدفع بمواطنه الشاب كوتينيو مكان ستانكوفيتش للتنشيط وكان للنظرة القيادية الكثير من الصواب ميدانياً مع تحركات البديل دفاعياً وهجومياً.
وقبل انتصاف الشوط الثاني بقليل بدأ لاعبو إنتر يتحرّكون ويجدون المساحات مع إصابة منافسيهم بعدوى انخفاض المنسوب البدني رغم فرصة غوميز من تصويبة طائرة داخل المنطقة في الدقيقة 62 والتصدي الرائع لسيزار.
وفي ظل السيناريو المستجد وجد ايتو في الدقيقة 63 المساحة اللازمة إثر تمريرة من كوتينيو حضرها بدوره خلفية لسنايدر الذي سدد أرضية زاحفة من خارج المنطقة عجز عنها الحارس كرافت. الأرقام تتعادل 2-2 والمباراة تعود على صفيح ساخن.
ارتفعت ثقة لاعبي إنتر وشنوا الهجمات بجرأة أكبر فيما تحكم الخوف بأداء بايرن الذي اضطر مدربه لسحب نجمه وأفضل لاعب في صفوف البافاري روبن والزج بالتركي حميد التينتوب وسط أداء دفاعي الطابع.
ورغم محاولات ريبيري "الفردية" في المرتدات، إلا أن الحظ ابتسم لبانديف في الوقت القاتل حين وجه الضربة القاضية بإسكانه تمريرة إيتو العرضية، بعد فاصل مراوغة من الأخير، في الزاوية اليمنى العليا لمرمى بايرن. إنتر يفوز 3-2 ويتابع مشوار الدفاع عن لقبه ولاعبو بايرن يتحولون قسراً إلى المدرجات.
تحميل اهداف المبارة