أعلن القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ترشحه رسمياً لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الجمعة في كوالالمبور.
وسيواجه بن همام في الانتخابات المقررة في الأول من حزيران/يونيو المقبل في زيوريخ الرئيس الحالي للفيفا السويسري جوزيف بلاتر، إلا في حال تقدمت شخصية أخرى بترشحها قبل نهاية الشهر الحالي وهي المهلة القصوى للقيام بذلك.
وقال بن همام في مؤتمر صحافي حاشد في مقر الاتحاد القاري: "بعد دراسة عميقة، قررت التقدم بترشحي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم متسلحاً بمحبتي للعبة التي خدمتها على مدى 40 عاماً".
وأضاف: "لقد حصلت على دعم اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي بالأمس، وأعتقد أن التغيير ضروري، لدي الرغبة والعزم لخدمة الفيفا".
وأشار إلى أن بلاتر قدم الكثير لكرة القدم العالمية على مدى أكثر من 30 عاما قضاها كأمين عام أولاً ثم كرئيس لكنه قال: "لقد حان الوقت لرؤية وجوه جديدة في أعلى منصب كروي".
وفي سؤال عما إذا كان يعتقد أن آسيا بأكملها ستدعمه في الانتخابات المقبلة قال: "بالطبع آمل أن تكون آسيا موحدة خلفي، لكنني أحظى بصداقات كبيرة أيضاً في الاتحادات الأخرى، وسأقوم بجولات مكوكية في الشهرين المقبلين على مختلف الاتحادات الوطنية لكي أقنعها بصوابية أفكاري"، واعتبر بن همام أن نسبة حظوظه متساوية مع بلاتر بنسبة 50% لكل منهما.
وكان بن همام صرح على موقعه الخاص قبل أيام، في إشارة واضحة إلى نيته خوض الانتخابات المقبلة: "المنافسة هي أفضل وسيلة كي تتحلى المؤسسات بالحيوية. المنافسة أمر جيد للمنظمات سواء على صعيد الرئاسة أو أي مناصب أخرى".
وبات بن همام أول شخصية من القارة الآسيوية يتصدى لرئاسة الفيفا، علماً بأن ثمانية رؤساء تعاقبوا على سدة الرئاسة منذ أن أبصر الاتحاد الدولي النور عام 1904، بينهم سبعة أوروبيين وبرازيلي.
ويريد بن همام في حال نجاحه في اعتلاء سدة الرئاسة أن يكون الاتحاد الدولي أكثر شفافية في اتخاذ القرارات وقال في هذا الصدد: "سأطالب بشفافية أكثر داخل الفيفا وإفساح المجال أمام مختلف الهيئات لإبداء رأيها بصراحة وخصوصاً الأندية، لأننا لا نستطيع تجاهل حقوقها، يتعين علينا احترام الأندية وبدورها يتوجب عليها احترام الاتحادات الوطنية".
وكان بن همام وهو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ 1996، قد ألمح عدة مرات إلى أنه يعتزم خوض الانتخابات ضد بلاتر قبل أن يعلن قراره رسمياً يوم الجمعة من مقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور.
ويتمتع بن همام بالاحترام داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، حيث يشغل منصبه فيها منذ عام 1996 ولعب دوراً كبيراً في حصول بلاده على شرف استضافة كاس العالم 2022، وهو رئيس مشروع الهدف "غول" المخصص لمساعدة الدول النامية حيث تحصل هذه الدول على مساعدات مالية لبناء مقار لها أو ملاعب تدريبية وغيرها.
وكان بن همام بات أول شخصية عربية تتبوأ سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي عام 2002 بعد أن بقيت في عهدة رؤساء ماليزيين تعاقبوا على المنصب منذ إنشاء الاتحاد القاري في منتصف الخمسينات.
وشهدت الكرة في القارة الصفراء نهضة كروية كبيرة منذ أن استلم بن همام منصبه، خصوصاً الرؤية الآسيوية التي وُضِعت للارتقاء بمستوى الكرة في آسيا، وإطلاق دوري أبطال آسيا للمحترفين بنسخته الجديدة بحسب معايير معينة والتزام بدفتر شروط، بالإضافة إلى دوره في ضم أستراليا إلى كنف الاتحاد الآسيوي.