مشروبات الطاقة !.. مخاطر كبيرة</STRONG>
</STRONG>
أصبحت ضريبة الحياة العصرية تقعدنا حتى عن أبسط النشاطات الأساسية الضرورية،وأصبح البحث عن الجسم القوي، المفعم بالطاقة والحيوية هاجس الكثير من الأشخاص، وخصوصاً اليافعين ...
ولعل إقبال هذه الفئة الشديد، هو ما دفع الكثير من شركات الأغذية لإنتاج مشروبات تحتوي على مواد مختلفة من شأنها إعطاء مستخدميها الطاقة اللازمة للوصول لحالة جسمية متكاملة وقوية.
ولكن حقيقة، هل أن تلك المشروبات تعد آمنة ؟
هل يمكن باطمئنان دعوة الصغار لشرابها ؟
هل حقا تسبب النشاط الحقيقي دون ضرر ؟.... ولكن ماعلاقة الكافيين بها ومانسبته ..؟ ... وهل تسبب الإدمان حقا أم أنها مجرد إشاعات لاينبغي تصديقها ... ؟
أسئلة كثيرة يجب أن نطرحها على أنفسنا قبل اللجوء لمثل هذه المنتجات التي قد تحمل في جعبتها أخطاراً صحية على المدى البعيد. ولمعرفة ماهية هذه المشروبات وحسناتها وسيئاتها كان لـ ( الصحة</SPAN> أولاً) هذا التحقيق:إقبال كبير تشهد مشروبات الطاقة والتي تم طرح 500 منتج جديد منها في معظم أرجاء العالم إقبالاً كبيراً، خصوصا بين فئات الشباب: علي محمد (18عاماً) قال إنه يقبل على تناول مشروبات الطاقة بشكل يومي، وخاصة في ساعات المساء ليطرد النعاس من عينيه، وقبل لعب كرة القدم التي يعتقد أنها تحتاج إلى هذا النوع من المشروبات كي يظل اللاعب متنبهاً ومتيقظاً ونشيطاً.
أما محمد خوجة (18عاماً)، فرغم عدم قناعته بجدوى مشروبات الطاقة، فإنه يتناول علبة أو علبتين منها يومياً كي تساعده على السهر والتركيز في الدراسة، ويحذر من أن شرب كمية كبيرة منها وبمعدل 5-6 علب يومياً يمكن أن يسبب صداعاً حاداً، أما أحمد العكش (19عاماً) فيتناول مشروبات الطاقة فقط، عندما يصاب بالتعب والإرهاق. وهو يعتقد أن سعرها مرتفع مقارنة بحجمها وفوائدها في حين تشير مرام الشريف (23عاماً) إلى أنها تلجأ لمشروبات الطاقة عندما يفرض عليها القيام بعدة نشاطات في وقت واحد، كما تتناولها للهرب من النوم، لأنها تسبب أرقاً.ويرى سالم مبارك (20عاما) أن مشروبات الطاقة قد لا تمنح شاربها أي طاقة بالمعنى العلمي، ولكن تشعره بالحيوية والنشاط، وخاصة عند الشعور ببعض التعب من العمل. ويؤكد أنه لم يفكر في الاطلاع على المكونات المكتوبة على العلبة، ولم يسمع بأي أضرار ناتجة عنها.
أما الباعة فيقول أحدهم ويدعى صالح خميس، إنه يبيع في اليوم الواحد حوالي 50 علبة من مشروبات الطاقة المختلفة، معظمها لشباب تقل أعمارهم عن 25عاماً. فيما يؤكد زميله حامد السيد أن المبيعات ترتفع كثيراً خلال فترة الامتحانات السنوية، حيث يزداد إقبال الطلاب عليها لأنهم يعتقدون أنها تساعدهم على السهر والتركيز في الدراسة.
تأثيرات سلبية
عن مشروبات الطاقة وتأثيراتها السيئة على الجسم حدثنا د.حسام العيسى اختصاصي التغذية</SPAN> العلاجية في مركز دكتور نترشن قائلا: إن معظمها يحتوي على كمية كبيرة من الكاربوهيدرات،وبعضها يحتوي على أعشاب وأحماض أمينيه وبروتينات، وهذه المواد بكمياتها القليلة في المشروب لا تعطي الجسم أي قوة بدنية تذكر،وبعض المواد الموجودة بها يؤثر على امتصاص السوائل في الجسم مما يؤدي لاضطرابات هضمية بالإضافة لتكلفتها العالية.
لذلك فإن مشروبات الطاقة لا ينصح بأخذها لأن كمية الكاربوهيدرات العالية بهذه المشروبات تؤدي إلى تعطيل امتصاص السوائل التي يكون الجسم بحاجة لتبديلها، كما لا ينصح بتناول هذه المشروبات من قبل الأطفال وذلك لأن أكثرها يحتوي على الكافيين وكذلك وجود أعشاب لا نعرف مدى تأثيراتها عليهم.ويعد تناول كميات كبيرة من هذه المشروبات خطيرا .
وذلك لدخول الجسم كميات هائلة من الكاربوهيدرات التي تزيد نسبة الأنسولين في الجسم بشكل كبير مما يوصل الشخص لمرحلة الإصابة بالسكري وذلك في حالاتها المتقدمة عند كبار السن،وتناول مشروبات الطاقة مع كمية الكافيين العالية بها قد يعطي الشخص إحساسا بالنشاط ولكن لفترة محدودة،وإذا كانت الكمية التي شربها الشخص كبيرة فقد يتعرض لصداع قوي وتشويش في النظر بالإضافة إلى تأثيره كمدر للبول.
ويجب الحذر من هذه المشروبات حيث في كثير من الأحيان لا يتم ذكر الكميات الصحيحة من الكافيين الموجود فيها، ومن المشكلات الأخرى التي قد تنتج جراء تناولها عسر الهضم وازدياد حجم الخلايا الدهنية في البطن ومادة الكافيين التي تحتويها تؤدي إلى تسارع في نبضات القلب ومادة الفسفور الموجودة في هذه المشروبات وغيرها من المشروبات الغازية مع تقدم الشخص الذي يتناولها في العمر قد تسبب له هشاشة في العظام، لذا يجب قراءة ما كتب على عبوات تلك المشروبات ومعرفة مكوناتها والتأكد من مصداقيتها قبل تناولها.
ضارة على المعدة
وحول الأضرار التي تخلفها مشروبات الطاقة للمعدة، حدثتنا د.هيام محمد اختصاصية أمراض هضمية ومناظير في مستشفى الإمارات- دبي قائلة: إن مشروبات الطاقة وبسبب احتوائها على مادة الكافيين تؤدي إلى ارتخاء الصمام الفاصل بين المريء والمعدة، وهذه المادة تسبب أيضاً تقرحات في المريء وبعض المشكلات الهضمية المزعجة .
وكذلك تؤدي لحدوث طراوة في المعدة وطبعا الإدمان على هذه المشروبات يزيد ويفاقم من هذه المشكلات والتي قد تتطور مسببة مشكلات صحية أكثر خطورة مستقبلا، لذا يجب اللجوء في حال الإحساس بنقص في الطاقة للأدوية والمشروبات الآمنة والتي يتم وصفها من قبل مختص في الأغذية لتفادي حدوثها في المعدة.
نصيحة
نظراً لاحتدام المنافسة بين شركات مشروبات الطاقة، فإن بعض هذه الشركات تعمد إلى زيادة حجم العبوات، في حين تقوم شركات أخرى بزيادة نسبة الكافيين في هذه المشروبات.
لذا على الآباء أخذ موضوع تناول أبنائهم مشروبات الطاقة على محمل الجد والحد من تناولهم لها إلى الحد الأدنى، لاسيما إن كميات السكر والبالغة 7 ملاعق في كل علبة، بالإضافة إلى الكميات الهائلة من الكافيين ومن الفيتامينات غير الضرورية، يترتب عليها آثار جانبية لا تحمد عقباها</STRONG>
</STRONG>
أصبحت ضريبة الحياة العصرية تقعدنا حتى عن أبسط النشاطات الأساسية الضرورية،وأصبح البحث عن الجسم القوي، المفعم بالطاقة والحيوية هاجس الكثير من الأشخاص، وخصوصاً اليافعين ...
ولعل إقبال هذه الفئة الشديد، هو ما دفع الكثير من شركات الأغذية لإنتاج مشروبات تحتوي على مواد مختلفة من شأنها إعطاء مستخدميها الطاقة اللازمة للوصول لحالة جسمية متكاملة وقوية.
ولكن حقيقة، هل أن تلك المشروبات تعد آمنة ؟
هل يمكن باطمئنان دعوة الصغار لشرابها ؟
هل حقا تسبب النشاط الحقيقي دون ضرر ؟.... ولكن ماعلاقة الكافيين بها ومانسبته ..؟ ... وهل تسبب الإدمان حقا أم أنها مجرد إشاعات لاينبغي تصديقها ... ؟
أسئلة كثيرة يجب أن نطرحها على أنفسنا قبل اللجوء لمثل هذه المنتجات التي قد تحمل في جعبتها أخطاراً صحية على المدى البعيد. ولمعرفة ماهية هذه المشروبات وحسناتها وسيئاتها كان لـ ( الصحة</SPAN> أولاً) هذا التحقيق:إقبال كبير تشهد مشروبات الطاقة والتي تم طرح 500 منتج جديد منها في معظم أرجاء العالم إقبالاً كبيراً، خصوصا بين فئات الشباب: علي محمد (18عاماً) قال إنه يقبل على تناول مشروبات الطاقة بشكل يومي، وخاصة في ساعات المساء ليطرد النعاس من عينيه، وقبل لعب كرة القدم التي يعتقد أنها تحتاج إلى هذا النوع من المشروبات كي يظل اللاعب متنبهاً ومتيقظاً ونشيطاً.
أما محمد خوجة (18عاماً)، فرغم عدم قناعته بجدوى مشروبات الطاقة، فإنه يتناول علبة أو علبتين منها يومياً كي تساعده على السهر والتركيز في الدراسة، ويحذر من أن شرب كمية كبيرة منها وبمعدل 5-6 علب يومياً يمكن أن يسبب صداعاً حاداً، أما أحمد العكش (19عاماً) فيتناول مشروبات الطاقة فقط، عندما يصاب بالتعب والإرهاق. وهو يعتقد أن سعرها مرتفع مقارنة بحجمها وفوائدها في حين تشير مرام الشريف (23عاماً) إلى أنها تلجأ لمشروبات الطاقة عندما يفرض عليها القيام بعدة نشاطات في وقت واحد، كما تتناولها للهرب من النوم، لأنها تسبب أرقاً.ويرى سالم مبارك (20عاما) أن مشروبات الطاقة قد لا تمنح شاربها أي طاقة بالمعنى العلمي، ولكن تشعره بالحيوية والنشاط، وخاصة عند الشعور ببعض التعب من العمل. ويؤكد أنه لم يفكر في الاطلاع على المكونات المكتوبة على العلبة، ولم يسمع بأي أضرار ناتجة عنها.
أما الباعة فيقول أحدهم ويدعى صالح خميس، إنه يبيع في اليوم الواحد حوالي 50 علبة من مشروبات الطاقة المختلفة، معظمها لشباب تقل أعمارهم عن 25عاماً. فيما يؤكد زميله حامد السيد أن المبيعات ترتفع كثيراً خلال فترة الامتحانات السنوية، حيث يزداد إقبال الطلاب عليها لأنهم يعتقدون أنها تساعدهم على السهر والتركيز في الدراسة.
تأثيرات سلبية
عن مشروبات الطاقة وتأثيراتها السيئة على الجسم حدثنا د.حسام العيسى اختصاصي التغذية</SPAN> العلاجية في مركز دكتور نترشن قائلا: إن معظمها يحتوي على كمية كبيرة من الكاربوهيدرات،وبعضها يحتوي على أعشاب وأحماض أمينيه وبروتينات، وهذه المواد بكمياتها القليلة في المشروب لا تعطي الجسم أي قوة بدنية تذكر،وبعض المواد الموجودة بها يؤثر على امتصاص السوائل في الجسم مما يؤدي لاضطرابات هضمية بالإضافة لتكلفتها العالية.
لذلك فإن مشروبات الطاقة لا ينصح بأخذها لأن كمية الكاربوهيدرات العالية بهذه المشروبات تؤدي إلى تعطيل امتصاص السوائل التي يكون الجسم بحاجة لتبديلها، كما لا ينصح بتناول هذه المشروبات من قبل الأطفال وذلك لأن أكثرها يحتوي على الكافيين وكذلك وجود أعشاب لا نعرف مدى تأثيراتها عليهم.ويعد تناول كميات كبيرة من هذه المشروبات خطيرا .
وذلك لدخول الجسم كميات هائلة من الكاربوهيدرات التي تزيد نسبة الأنسولين في الجسم بشكل كبير مما يوصل الشخص لمرحلة الإصابة بالسكري وذلك في حالاتها المتقدمة عند كبار السن،وتناول مشروبات الطاقة مع كمية الكافيين العالية بها قد يعطي الشخص إحساسا بالنشاط ولكن لفترة محدودة،وإذا كانت الكمية التي شربها الشخص كبيرة فقد يتعرض لصداع قوي وتشويش في النظر بالإضافة إلى تأثيره كمدر للبول.
ويجب الحذر من هذه المشروبات حيث في كثير من الأحيان لا يتم ذكر الكميات الصحيحة من الكافيين الموجود فيها، ومن المشكلات الأخرى التي قد تنتج جراء تناولها عسر الهضم وازدياد حجم الخلايا الدهنية في البطن ومادة الكافيين التي تحتويها تؤدي إلى تسارع في نبضات القلب ومادة الفسفور الموجودة في هذه المشروبات وغيرها من المشروبات الغازية مع تقدم الشخص الذي يتناولها في العمر قد تسبب له هشاشة في العظام، لذا يجب قراءة ما كتب على عبوات تلك المشروبات ومعرفة مكوناتها والتأكد من مصداقيتها قبل تناولها.
ضارة على المعدة
وحول الأضرار التي تخلفها مشروبات الطاقة للمعدة، حدثتنا د.هيام محمد اختصاصية أمراض هضمية ومناظير في مستشفى الإمارات- دبي قائلة: إن مشروبات الطاقة وبسبب احتوائها على مادة الكافيين تؤدي إلى ارتخاء الصمام الفاصل بين المريء والمعدة، وهذه المادة تسبب أيضاً تقرحات في المريء وبعض المشكلات الهضمية المزعجة .
وكذلك تؤدي لحدوث طراوة في المعدة وطبعا الإدمان على هذه المشروبات يزيد ويفاقم من هذه المشكلات والتي قد تتطور مسببة مشكلات صحية أكثر خطورة مستقبلا، لذا يجب اللجوء في حال الإحساس بنقص في الطاقة للأدوية والمشروبات الآمنة والتي يتم وصفها من قبل مختص في الأغذية لتفادي حدوثها في المعدة.
نصيحة
نظراً لاحتدام المنافسة بين شركات مشروبات الطاقة، فإن بعض هذه الشركات تعمد إلى زيادة حجم العبوات، في حين تقوم شركات أخرى بزيادة نسبة الكافيين في هذه المشروبات.
لذا على الآباء أخذ موضوع تناول أبنائهم مشروبات الطاقة على محمل الجد والحد من تناولهم لها إلى الحد الأدنى، لاسيما إن كميات السكر والبالغة 7 ملاعق في كل علبة، بالإضافة إلى الكميات الهائلة من الكافيين ومن الفيتامينات غير الضرورية، يترتب عليها آثار جانبية لا تحمد عقباها</STRONG>