على مر العصور السابقة ، دأب أعداء الاسلام ومنافقيه على اتهامه بأنه دين الرجعية والمسلمين بالمتخلفين ، بل وذهبوا إلى أبعد من هذا
ووصفوا المسلمين بالإرهابيين .
وكأن حرية التعبير عندهم اقتصرت
و انحصرت في الاستهزاء بأعظم خلق الله
صلى الله عليه وسلم
بحثوا كثيراً ونقبوا في الإسلام ،ولم يجدوا ثغرةً واحدةً
ينفذوا إليها ويبثوا سمومهم
لجأوا لمثل هذه الرسومات القبيحة بقبح وجوههم
والتي لا تعبِّرُ إلاّ عن مدى يأسهم وإفلاسهم
إن سيرته صلى الله عليه وسلم ،أعطر من أن يجد ريحها هؤلاء الأشقياء
وأقواله أبلغ من أن يفهموها
وصورته أروع من أن يرونها أو يصورونها
فصورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ستبقى مشرقةً بهيةً ورائعة
مهما حاول المشكِّكون تشويهها
وسيبقى كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أجمل وأعذب كلام مهما حاول الملحدون أن يقلَِلوا من شأنه
وكذلك سيبقى نور القرآن ونور الله مضيئاً برّاقاً
مهما حاول المبطِلون إطفاءه بأفواههم.
يقول تعالى:
﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ *
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾
سورة التوبة الأيه 32
اللهم منزل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرناعليهم
اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم
يا من لا يعجزه شيء ، ولا يتعاظمه ، انصرنا على أعدائنا
انت القوي وأنت القادر وأنت القائل
يقول تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا)
.ونقول كما قال الله تعالى:
قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ....
(التوبة : )
فداك أنفسنا وما نملك يا رسولنا الحبيب