كشف نائب رئيس نادي برشلونة للشؤون المالية، خافير فاوس، أن مشاكل الفريق المادية أكبر بكثير مما كان البعض يتصور، إذ أن
الكشوفات الحسابية الأخيرة أظهرت أن العملاق الكتالوني سجل خسائر تعادل مائة مليون دولار خلال موسم 2009 - 2010.
واتهم فاوس ضمنياً الرئيس السابق للنادي، خوان لابورتا، بالكذب، قائلاً إن الأرقام السابقة التي قدمها الأخير قبل تنحيه الشهر المنصرم، والتي تشير إلى تحقيق برشلونة مكاسب تصل إلى 14 مليون دولار حتى 30 يونيو/حزيران الماضي 'لا تعكس الصورة الحقيقية للنادي.'
وذكر فاوس أن النادي استعان بشركة 'ديلويت' المعروفة للمحاسبة، فأظهرت تحقيقاتها في الوثائق الموجودة أن التقارير السابقة خفضت القيمة الحقيقية للنفقات بواقع 61 مليون دولار، كما ضخّمت القيمة الحقيقية للمداخيل بواقع 47 مليون دولار.
أما الدين العام للنادي فقد ارتفع بشكل تدريجي من 427 مليون دولار عام 2008 إلى 573 مليون دولار عام 2009، ليصل اليوم إلى 716 مليون دولار.
وعلق فاوس على هذا الوضع بالقول: 'هذه مشكلة في بنية النادي لأن التمييز الكروي لم ينعكس على المستوى المالي، وسيكون على الإدارة الجديدة (التي تولاها ساندرو روزيل) أن تعالج هذا الأمر.'
وكان روسيل قد تسلّم مطلع يوليو/تموز الجاري منصب رئيس النادي خلفاً لبورتا، بعد نيله غالبية الأصوات بانتخابات نظمتها إدارة الفريق.
وقد ظهرت الأزمة المالية لبرشلونة إلى العلن بقوة خلال الفترة الماضية، بعدما اضطر النادي لاستدانة 200 مليون دولار لتسديد رواتب اللاعبين الشهر المنصرم.