نادال يطمح لي لقبه الأول وفيدرير لاستعادته 20108291025379734_2




يبحث الإسباني رافاييل نادال المصنف أول في العالم عن اللقب الكبير الوحيد الذي ينقص سجله في حين يحين إليه السويسري روجيه فيدرر الثاني عندما يخوضان بدءاً من غد الاثنين غمار بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك.
بطولة الولايات المتحدة هي آخر البطولات الأربع الكبرى لهذا الموسم (غراند سلام)، وقد احتكر النجمان الإسباني والسويسري الألقاب الثلاثة الأولى، فتوج فيدرر في ملبورن الاسترالية، ونادال في رولان غاروس الفرنسية وويمبلدون الإنكليزية.
وكانت الأشهر الأربعة الماضية مثالية لنادال الذي استعاد صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين من فيدرر وتحديداً في بطولة رولان غاروس، المكان الذي خسر فيه الصدارة عام 2009 لمصلحة السويسري بالذات عقب تتويج الأخير فيه باللقب الفرنسي للمرة الأولى في مسيرته.
لكن نادال صاحب الألقاب الثمانية في الغراند سلام لم يحقق النجاح المطلوب حتى الآن في البطولة الأميركية التي أوقفت طموحاته عند الدور نصف النهائي، إلا أنه هذه المرة يسعى إلى قلب المعادلة والانضمام إلى ثلاثة من أساطير اللعبة الذين حققوا البطولات الأربع وهم رود ليفر واندريه اغاسي وروجيه فيدرر.
لكن ابن مدينة مايوركا الإسبانية لا يعبر عن قلقه أبداً من عدم إحراز اللقب في فلاشينغ ميدوز بقوله: "لم أحرز اللقب حتى الآن لأنني لم أكن جاهزاً في السابق"، مضيفاً: "لست ادري ماذا سيحصل هذا العام لكنني أشارك بأفضل جهوزية ممكنة".
وعن خسارته مرتين في نصف النهائي يقول النجم الإسباني: "في عام 2008 لم يكن لدي الدافع بعد فوزي في رولان غاروس وويمبلدون ثم في دورة تورونتو وبذهبية الألعاب الأولمبيين، وفي 2009، تأثرت بدنياً بتمزق في عضلات البطن كان يزداد في كل مباراة".
لكن نادال خرج من نصف نهائي دورة تورونتو الكندية ثم من ربع نهائي سينسيناتي الأميركية مباشرة قبل انطلاق فلاشينغ ميدوز، ما يشير إلى صعوبات قد تواجهه في البطولة الأميركية.
فيدرر
فيدرر صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب الكبيرة برصيد 16 لقباً سيكون المرشح الأبرز في فلاشينغ ميدوز التي يجيد اللعب على ملاعبها ويحن إلى استعادة اللقب الذي حرمه منه الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو في العام الماضي.
ولفيدرر علاقة عشق قوية مع البطولة الأميركية التي توج بطلاً لها خمس مرات متتالية بين 2004 و2008.
وما يزال نهائي العام الماضي بين دل بوترو وفيدرر عالقاً في الأذهان إذ حسمه دل بوترو 3-6 و7-6 (7-5) و4-6 و7-6 (7-4) و6-2 في مباراة ماراتونية استمرت أربع ساعات و6 دقائق، ليصبح ثاني لاعب من أميركا الجنوبية يحرز لقب هذه البطولة بعد مواطنه الشهير غييرمو فياس عام 1977. ويغيب دل بوترو منذ اشهر بسبب الإصابة.
واستعاد فيدرر توازنه بعد بطولتي رولان غاروس وويمبلدون فأحرز لقبه الثاني هذا الموسم في سينسيناتي الأسبوع الماضي بفوزه على الأميركي ماردي فيش، بعد أن كان خسر في نصف نهائي دورة تورونتو أمام البريطاني اندي موراي.
وسيواجه السويسري في طريقه إلى النهائي السابع على التوالي السويدي روبن سودرلينغ في مهمة ثأرية بعد أن أوقف الأخير الرقم القياسي لفيدرر في الوصول إلى نصف نهائي بطولات الغراند سلام بواقع 23 مرة، حين تغلب عليه في ربع نهائي بطولة رولان غاروس الفرنسية في حزيران/يونيو الماضي.
الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثالث ليس في أفضل حالاته حالياً بعد التراجع الذي طرأ على أدائه في الفترة الماضية، كما أنه يعاني من مشكلات في التنفس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي ستكون مرتفعة أيضاً مع نسبة رطوبة عالية في نيويورك أثناء البطولة.
البريطاني اندي موراي يقدم أفضل ما عنده حالياً خصوصا بعد تتويجه في دورة تورونتو، سادس دورات الألف نقطة في الموسم، بفوزه على فيدرر في النهائي بعد أن كان تغلب على نادال أيضاً في دور الأربعة.
موراي يشارك من دون مدرب ثابت وما يزال يتعاون مع النجم اللإسباني السابق اليكس كوريتخا.
وقال موراي: "ألعب جيداً من دون مدرب في هذه الفترة، وسأتعاون مع اليكس كوريتخا في البطولة على أن اتخذ قراري بشأن المدرب عقب ذلك".
ويبرز أيضاً عدد من اللاعبين كالروسي نيكولا دافيدنكو السادس والأميركي اندي روديك التاسع وسودرلينغ الخامس والتشيكي توماس برديتش السابع.
سيدات
لدى السيدات، ستكون الدنماركية كارولين فوزنياكي مصنفة أولى بعد انسحاب الأميركية سيرينا وليامس بسبب الإصابة، وهي تشارك في البطولة بمعنويات مرتفعة جداً بعد أن أحرزت أمس لقب دورة نيو هايفن الأميركية للمرة الثالثة على التوالي.
ليس هذا فقط، بل أن فوزنياكي هي أكثر اللاعبات فوزاً بالألقاب هذا الموسم إذ رفعت رصيدها إلى أربعة ألقاب بعد أن كانت توجت في دورات بونتي فيدرا بيتش الأميركية وكوبنهاغن الدنماركية ومونتريال الكندية.
وستواجه الدنماركية منافسة شرسة من البلجيكية كيم كلاييسترز حاملة اللقب والمصنفة ثانية والأميركية فينوس وليامس بطلة عامي 2000 و2001 والمصنفة ثالثة.
كلاييسترز حققت إنجازاً لافتاً في العام الماضي حين توجت باللقب بفوزها في النهائي على فوزنياكي بالذات (كانت مصنفة تاسعة) 7-5 و6-3.
وجاء لقب كلايسترز (27 عاماً) بعد عودتها من اعتزالها عام 2007، حيث شاركت ببطاقة دعوة من اللجنة المنظمة.
أما فينوس وليامس فلم تشارك بأي دورة منذ بطولة ويمبلدون الإنكليزية بسبب إصابة في ركبتها.
أبرز المشاركات في البطولة أيضاً الروسية ماريا شارابوفا الرابعة عشرة والصربية يلينا يانكوفيتش الرابعة والروسية الأخرى فيرا زفوناريفا السابعة، أما الغائبة الأبرز فهي البلجيكية جوستين هينان بسبب الإصابة التي تبعدها حتى نهاية العام.