روسيل يهدد بمقاضاة لابورتا 20101016155459954734_2


أعلن ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة الإسباني اليوم السبت أن خسائر النادي في الموسم الماضي وصلت إلى رقم قياسي بلغ 79.6 مليون يورو (111.78 مليون دولار) ليبلغ إجمالي ديون النادي 430 مليون يورو.
وأعلن روسيل ذلك أمام أعضاء الجمعية العمومية للنادي والذين صدقوا بعدها مباشرة على ميزانية النادي لهذا الموسم.
وانتخب روسيل رئيساً للنادي في حزيران/يونيو الماضي بعدما حصل على 69 بالمئة من أصوات الناخبين.
وأوضح روسيل، بعد إعلان الميزانية، أنه سيقيم دعوى قضائية ضد خوان لابورتا الرئيس الأسبق للنادي بسبب دفاتره الحسابية المثيرة للشكوك.
ووافقت الجمعية العمومية للنادي على رفع الدعوى القضائية حيث أبدى 468 عضواً موافقتهم مقابل رفض 439 عضواً بينما غاب عن اجتماع اليوم 113 عضواً.
وجاءت نتيجة التصويت على رفع الدعوى القضائية لتبين مدى الانقسام داخل النادي بين مؤيدي روسيل ومؤيدي لابورتا علماً بأن الاثنين جمعتهما صداقة قوية في الماضي قبل أن يصبحا خصمين منذ عام 2005 بسبب خلاف طارئ نشب بينهما.
وقال روسيل: "إنه أهم قرار اجتماعي في تاريخ النادي. نواجه وقتاً عصيباً بسبب ذلك".
وقال روسيل اليوم إنه أخضع حسابات النادي، بعد توليه رئاسة النادي في تموز/يوليو الماضي خلفاً للابورتا، للفحص والمراجعة من قبل خبراء من خارج النادي.
وأوضح: "معرفة الحقيقة هي الوسيلة الوحيدة نحو تمهيد طريق سليم.. نتخذ طريقاً واضحاً في إدارتنا يتسم بالشفافية والصرامة".
وانتقد روسيل التعامل المحاسبي للابورتا وأشار إلى أن النادي سيحتاج إلى ثلاث سنوات "لترسيخ تعزيز موقفه المالي".
وألمح روسيل بعد ذلك إلى أنه سيحقق في كيفية إنفاق لابورتا أموال النادي.
وتولى لابورتا رئاسة النادي بين عامي 2003 و2010. وأوضح لابورتا، لدى تسليمه رئاسة النادي إلى روسيل، أن النادي حقق ربحاً في الموسم الماضي وكان "بحالة اقتصادية متميزة".
وأثار لابورتا الجدل برفضه حضور اجتماع الجمعية العمومية للنادي اليوم مدعياً أنه لن ينال الفرصة لتفسير حسابات النادي.
وأنهى روسيل حديثه اليوم قائلاً: "يتعين علينا أن ننظر للمستقبل بتفاؤل" مشيراً إلى إمكانية الحصول على قرض من أحد البنوك تبلغ قيمته 155 مليون يورو.
كما وعد روسيل بزيادة دخل النادي من خلال عقود الرعاية وتسويق المنتجات التي تحمل شعار النادي.
تخوف كاتالوني
وعبرت وسائل الإعلام الكاتالونية عن قلقها إزاء الخصومة بين روسيل ولابورتا والتي قد تسفر عن انقسام بين مشجعي برشلونة وتؤثر سلبياً على أداء الفريق.
ويحتل برشلونة حالياً المركز الرابع في جدول الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويأتي اجتماع الجمعية العمومية اليوم كأحدث حلقة في سلسلة الصراع بين روسيل ولابورتا علماً بأنهما عملا سوياً في الماضي للإطاحة برئيس برشلونة السابق خوان غاسبارت من منصبه في عام 2003.
وتولى لابورتا وقتها رئاسة النادي وأسند إلى روسيل منصب نائب رئيس النادي للشؤون الرياضية.
ونجح روسيل في بناء فريق رائع للنادي من خلال التعاقد مع البرازيلي رونالدينيو ليفوز الفريق بلقب الدوري الإسباني مرتين ولقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة.
ولكن روسيل استقال في عام 2005 متهماً لابورتا بالديكتاتورية وبالخضوع الشديد لتأثير الهولندي يوهان كرويف قائد ومدرب برشلونة السابق.
وقبل سبعة شهور، لجأ لابورتا قبل فترة قصيرة من تركه رئاسة النادي إلى منح منصب "الرئيس الفخري للنادي" إلى كرويف مما أثار جدلاً واسعاً.
وكان من أول القرارات التي اتخذها روسيل لدى فوزه برئاسة النادي في الانتخابات التي أجريت في حزيران/يونيو الماضي هو إلغاء قرار تعيين كرويف رئيساً فخرياً للنادي مشيراً إلى أن هذا المنصب ليس له أي وجود في النادي.
وأوضح لابورتا أن روسيل يصر على تدمير سمعته "كأفضل رئيس في تاريخ نادي برشلونة" في إشارة إلى أنه (لابورتا) قاد النادي إلى الفوز بلقب الدوري الإسباني أربع مرات ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين.
تجدر الإشارة إلى أن لابورتا، الذي أسس حزبه السياسي الخاص والمؤيد لانفصال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا، سيرشح نفسه في انتخابات إقليم كاتالونيا التي تجرى في تشرين الثاني/نوفمبر.
ويرجح أن يرفع لابورتا دعوى قضائية ضد روسيل بعد تصريحاته اليوم التي اتهم فيها لابورتا بإهدار أموال برشلونة خلال فترة رئاسته للنادي الكاتالوني.