يطمح إنتر ميلان الإيطالي حامل اللقب وبرشلونة الإسباني حامل لقب 2009 وليون الفرنسي، إلى بلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يحل الأول على توتنهام الإنكليزي والثاني على كوبنهاغن الدنماركي والثالث على بنفيكا البرتغالي في الجولة الرابعة من الدور الأول غداً الثلاثاء.
لكن إنتر ميلان الذي أحرز اللقب الأول الموسم الماضي بعد صيام لمدة 45 عاماً، سيخوض مواجهته الأصعب في هذه النسخة، عندما ينتقل إلى شمال العاصمة لندن لمواجهة توتنهام هوتسبرز على ملعبه "وايت هارت لاين" ضمن المجموعة الأولى.
وجاءت المباراة الأخيرة بين الطرفين منذ أسبوعين غريبة في مجرياتها، فبعد تقدم "نيراتزوري" 4-صفر على ملعبهم "سان سيرو" عبر الأرجنتيني خافيير زانيتي، الكاميروني صامويل إيتو (2) متصدر ترتيب هدافي المسابقة مع 6 أهداف، والصربي ديان ستانكوفيتش بعد 35 دقيقة، قدّم المتألق غاريث بايل نهاية مباراة رائعة عندما سجل ثلاثية "هاتريك" لم تشفع لسبيرز بنيل نقطة التعادل على أقل تقدير.
ويتصدر إنتر ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق 3 نقاط عن الفريق اللندني.
واعتبر مدرب توتنهام هاري رديناب أن بايل (21 عاماً) أصبح من أفضل اللاعبين في العالم على الجهة اليسرى من الملعب، ما سيصعب المهمة على فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز الذي أمضى ستة أعوام في الدوري الإنكليزي مع ليفربول وتوج معه بلقب المسابقة القارية عام 2005، قبل أن يتركه في نهاية الموسم الماضي.
وقال بينيتيز: "توتنهام فريق جيد ورغم بدايته السيئة فقد أظهر إمكاناته في الشوط الثاني".
ورغم خسارة توتنهام أمام مانشستر يونايتد 2-صفر في الدوري الإنكليزي أول من أمس السبت، إلا أن قلق ريدناب ينصب على إمكانية مشاركة صانع ألعابه الهولندي رافايل فان در فارت، الذي خرج من مواجهة مانشستر مصاباً.
وقال ريدناب: "صحيح أننا نلعب على أرضنا، لكن من الصعب الفوز عليهم. شاهدتهم في تشلسي العام الماضي وتمكنوا من إقصائه. الفرق الإيطالية تعلم كيف تلعب خارج أرضها ومن الصعب الفوز عليها".
وحصل إنتر على يوم إضافي للتحضير للقاء، إذ تغلب على جنوى بهدف وحيد للغاني سالي مونتاري الجمعة الماضي، محتلاً المركز الثاني في الدوري المحلي خلف لاتسيو، وهو سيخسر خدمات حارسه البرازيلي جوليو سيزار ولاعب الوسط الأرجنتيني إستيبان كامبياسو بسبب الإصابة، ليحل لوكا كاستيلاتزي بدلاً من الأول ومونتاري بدلاً من الثاني.
واللافت أن توتنهام تأهل إلى المسابقة بحلوله رابعاً في الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي، وكان من بين المساهمين في إبعاد ليفربول، الفريق السابق لبينيتيز، عنها للمرة الأولى منذ عام 2005.
وتعود مشاركة توتنهام الأخيرة في المسابقة تحت نظامها القديم إلى موسم 1961-1962.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يستقبل فيردر بريمن الألماني تونتي أنشكيدة الهولندي، مع إدراك الفريقين بالحاجة إلى الفوز لإبقاء آمالهما المنطقية بالتأهل.
وبعد خسارة بريمن أمام نورمبرغ 1-3 في البوندسليغا السبت الماضي، اعتبر لاعب الوسط المخضرم تورستن فرينغز (33 عاماً) أن فريقه يفتقد إلى "الغريزة القاتلة"، وذلك بعدما تعرض الفريق الأخضر لخسارته الرابعة في 10 مباريات: "بعض أعضاء الفريق لا يعلمون ما هو معنى حمل قميص فيردر بريمن. عليهم الإدراك أن وضعنا حساس. هناك الكثير من الأشخاص المستهترين في هذا الفريق".
وشن فرينغز حملة على زميليه مهاجم تونتي السابق النمساوي ماركو أرناوتوفيتش والمدافع الفرنسي ميكايل سيلفستر، بعد خروج بريمن من مسابقة الكأس وحلول الفريق في المركز الحادي عشر في الدوري.
برشلونة لمتابعة التألق
وفي المجموعة الرابعة، يأمل برشلونة الإسباني تكرار فوزه الأخير على كوبنهاغن الدنماركي 2-صفر، عندما يحل عليه على ملعب "باركن شتاديون"، منتشياً من فوزه الساحق على إشبيلية 5-صفر في الدوري المحلي، وهو سيستعيد خدمات قائد وسطه شافي العائد من الإصابة.
وقال لاعب الوسط أندريس إينييستا بعد المباراة التي سجل فيها الأرجنتيني ليونيل ميسي ودافيد فيا ثنائية: "لسنا أفضل لأننا فزنا 5-صفر، لكننا على السكة الصحيحة".
ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 7 نقاط بفارق نقطة واحدة عن كوبنهاغن. وفي المجموعة ذاتها، يستقبل روبين كازان الروسي (نقطتان) باناثينايكوس اليوناني (نقطة).
ليون أمام امتحان بنفيكا
وستكون فرصة ليون الفرنسي متاحة بالتأهل إلى الدور الثاني، عندما يحل على بنفيكا البرتغالي على ملعب "دا لوز" ضمن المجموعة الثانية، علماً أن مباراة الذهاب انتهت بفوز الفريق الفرنسي 2-صفر على ملعب "جيرلان".
ويتصدر ليون الترتيب برصيد 9 نقاط، بفارق 3 نقاط عن شالكه الألماني و6 نقاط عن بنفيكا.
وكان رئيس ليون جان ميشال أولاس أنهى أسابيع من التساؤلات حول مصير مدربه كلود بويل قبل أن يمنحه الثقة الأسبوع الماضي.
وقال أولاس إنه يأمل عودة فريقه بنقطة من لشبونة: "بدأنا نفكر بتصدر المجموعة، والتعادل مفيد في لشبونة".
وتمكن بطل فرنسا بين عامي 2002 و2008 من الفوز على سوشو 2-1 في الدوري المحلي، وهو يبحث عن تكرار إنجاز الموسم الماضي عندما تأهل إلى نصف نهائي المسابقة القارية قبل أن يخرج أمام بايرن ميونيخ الألماني.
وفي المجموعة ذاتها، يستقبل هبوعيل متذيل الترتيب شالكه الألماني.
ويسافر متصدر المجموعة الثالث مانشستر يونايتد الإنكليزي (7 نقاط) إلى تركيا لملاقاة بورصة سبور الأخير بعد أن هزمه 1-صفر منذ أسبوعين.
ويملك فريق السير أليكس فيرغوسون دفاعاً حديدياً، إذ لم يتلق أي هدف في 3 مباريات، وسيضعه الفوز على شفير التأهل إلى الدور الثاني.
ويأمل فالنسيا الإسباني (4 نقاط) القفز فوق رينجرز الاسكتلندي (5 نقاط) في الترتيب، عندما يستضيفه على ملعب "ميستايا" علماً أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1.